* أولاً : أضواء على النص :
1- التعريف بالكاتب :
هو عبد الحميد بن يحيى الفارسى الأصل - نشأ ( بالأنبار) وبدأ حياته معلماً بالكوفة - ثم انتقل إلى الشام، واتصل بأمراء بنى أمية ومنهم (مروان بن محمد) الذى تولى الخلافة سنة 126هـ فجعل عبد الحميد كاتبه، ولازمه حتى انتهت الدولة الأموية سنة 132هـ فهرب مروان إلى مصر وظل معه عبد الحميد حتى قُتلا فى قرية ( أبو صير) المصرية. وكان أشهر كتاب عصره حتى قيل : (بُدِئت الكتابة بعبد الحميد|) .
2- جو النص :
هذه رسالة عامة تشبه المقالة كتبها عبد الحميد الكاتب موجهة إلى جميع الكُتَّاب يحثهم على أداء رسالتهم، والقيام بواجبهم، والتحلى بالعلم والفقه و إجادة اللغة و الخط.
3- غرض النص :
بيان مكانة الكتاب وأثرهم فى توجيه الحكام والقادة ، وبيان شرف الكتابة ورفعة شأنها .
4- الأفكار :
بيان أن الكتابة أشرف الصناعات وأثر الكتابة فى خدمة الأمة وتوجيه الحكام ، وعوامل نجاح الكاتب، وقد اشتمل النص على أجزاء الرسالة المقدمة والموضوع والخاتمة.
5- الألفاظ :
سهلة واضحة متأثرة بالمعجم الإسلامى - والعبارات محكمة والأساليب خبرية وبعضها إنشائى والمحسنات قليلة.
6- الصور :
قليلة لاعتماد الكاتب على الإقناع العقلى لا العاطفة.
7- ملامح شخصية الكاتب :
قوى الإيمان، بعيد النظر فى شئون السياسة والحكم غيور على الدين واللغة العربية مرتب الفكر ، واسع الثقافة ، جيد الأسلوب.
8- أثر البيئة فى النص :
(أ) النص يشير إلى تطور الكتابة فى العصر الأموى.
(ب) التفنن فى الرسائل والتنوع فيها.
(ج) اتساع رقعة الدولة الإسلامية وتنظيم ديوان الرسائل.
(د) ظهور علوم الدين كالفقه والتفسير وعلوم اللغة - كالنحو والصرف والخط وغيرها.